تجربتي في جمعية بيوت الشباب الليبية
في عام ألفين واثنين وعشرين.. كُنت أسمع عن جمعية شبابية هدفها استهداف فئة الشباب، وجمع النخبة منهم، وتطويرهم، وصقل قدراتهم وتعزيزها، والدفع بهم في مجتماعتهم.
منذ ذاك الوقت أصابني الفضول لمعرفة هذه الجمعية عن قرب، ولم لا..؟! خوض هذه التجربة الفريدة معهم.
وفي شهر أكتوبر من نفس العام كان لي نصيبٌ وشرف التجربة في سلسلة روافع بنسختها الخامسة.
نعم أجزم أنها تجربة فريدة ومميزة من نوعها، كان أسبوعاً حافلاً.. بدايةً بورش عمل مُختلفة، مرورًا بتَرحالٍ في مدن الشرق الليبي، وأخيراً بمُشاركاتٍ وأنشطة شبابية عدة.
بعد هذه التجربة اكتسبتُ العديد من الخبرات، وتطوّر في شخصيتي أكثر من جانب، تعلمتُ معنى مشاركة الشباب في العمل الميداني! تعلمتُ معنى العمل التطوعي! كونت علاقاتٍ عدة من مُختلف أنحاء البلاد شرقًا، جنوبًا وغربًا، تعلمتُ معنى المسؤولية وكيف تكون قائدًا في المُجتمع الشبابي وغيرها.
جمعية بيوت الشباب الليبية فتحت لي مجالات عدة في أماكن مُختلفة، زادت بداخلي حُب العمل التطوعي وتقديم الخدمات للمُجتمع من غير مُقابل مادي.
اليوم وأنا مُنتسب لهذه الجمعية العريقة أدعو جدًا الفئة الشبابية من المُجتمع الليبي لخوض هذه التجربة مع جمعية بيوت الشباب بسلاسلها المُختلفة، واستكشاف ما تقدمه هذه الجمعية العريقة دون أدنى مُقابل، وكذلك الغوص وتجربة العمل التطوعي بشتَّى أنواعه.
ونحنُ لراية الخير روافعٌ بعون الله.