مشاركات المنتسبين

الأحد، 11 فبراير، 2024

روافع الدولي: رحلة استكشاف فلسفة وأهداف بيوت الشباب حول العالم.

سواء بالتعلم والتعرف على ثقافات جديدة، اللقاء بأشخاص جدد، أو حتى اكتشاف ذاتك خلال الرحلة!

تعتبر مشاركتي في برنامج روافع الدولي، الذي أشرف عليه الاتحاد الدولي لبيوت الشباب، من أبرز التجارب لي! حيث شكلت علامة فارقة في إدراك وفهم قيم وأهداف حركة بيوت الشباب منذ تأسيسها على مدى أكثر من 100 عام، هنا! يتقاسم الشغف مع الابتكار رحلة نحو النُزُل المستدامة والتغيير الايجابي في المجتمع. في هذه المقالة، أود أن أشارككم تجربتي الملهمة.

انضممت إلى برنامج روافع الدولي بعد أن تم اختياري كأحد المشاركين النّشطين في مجال الشباب والتطوع، كان الهدف الرئيسي من البرنامج هو تمكين منتسبي حركة بيوت الشباب وتطوير قدراتهم في مجال القيادة والابتكار والتأثير الاجتماعي. تم تنظيم البرنامج من قبل الاتحاد المغاربي لبيوت الشباب على مدار عدة أيام، حيث شمل جلسات تدريبية وفعاليات ثقافية مختلفة.

تضمن البرنامج ورش عمل تفاعلية وجلسات عصف ذهني تغطي مواضيع متنوعة مثل فلسفة واهداف حركة بيوت الشباب، منصة التواصل للاتحاد الدولي “Workplace“ ومعايير الجودة والاستدامة. كانت هذه الورش والجلسات مصدرًا هامًا للتعلم والتحفيز. تلقيت توجيهات قيمة من المدربين المحترفين، واكتسبت فهمًا أعمق لكيفية تأثير عمل الحركة في خلق مجتمع واقتصاد وبيئة اكثر استدامة.

تضمنت مشاركتي تعزيز التواصل والتعاون مع الشباب المغاربي، كما شمل البرنامج زيارات وجولات سياحية لأرجاء المدينة العتيقة بالحمامات، ورحلة استكشافية لمتحف قرطاج الأثري وجولة بضاحية سيدي بوسعيد. تعلمت الكثير عن التحديات التي يواجهها الشباب في دول الجوار وكيفية التعامل معها، قمت بتبادل الأفكار والمشاركة في مناقشات ملهمة حول كيفية تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي.

واحدة من أبرز الأشياء التي استفدت منها في البرنامج، تمكنت من تطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبتها في مبادرة "إرث" ريادية مجتمعية تسعى لخلق وعي اجتماعي والاهتمام بحفظ وحماية الإرث الثقافي والتاريخي كالآثار، المعالم، المباني، الرموز، الألبسة، الأطعمة والتنوع الحيوي وما وراءها من خلفيات وسرديات تاريخية تساهم في تمكين التماسك والسلم المجتمعي. عملنا كفريق على تطوير مبادرة لحل مشكلة قلة الوعي في مجتمعاتنا المحلية. قمنا بإعداد خطة عمل مفصلة وتنفيذها بالتعاون مع المدربين. كانت هذه التجربة ملهمة حقًا، شعرنا بالفخر عندما لاقت تجاوب واستحسان من الوفود الدولية.

ختامًا، مشاركتي في برنامج روافع الدولي كانت تجربة استثنائية لا تُنسى. هذه البرامج توفر لك فرصة للاحتكاك بالثقافات المختلفة وتطوير مهاراتك وتأثير الإيجابي في المجتمع. وستكون تجربة ثمينة وستفتح لك الأبواب للنجاح والتطور الشخصي والمهني.

في النهاية، أود أن أعبر عن امتناني لجمعية بيوت الشباب الليبية والاتحاد الدولي لبيوت الشباب على تنظيم البرنامج. ستظل هذه التجربة حجر الزاوية في مسيرتي الشخصية، وأتطلع إلى المشاركة في المزيد من الفعاليات والبرامج التدريبية في المستقبل.

الوسوم:
#حركة_بيوت_الشباب_الليبية