مشاركات المنتسبين

الخميس، 25 يناير، 2024

تجربتي في المخيم الصيفي الوطني لجمعية بيوت الشباب الليبية

المخيم الصيفي الوطني لمنتسبي حركة بيوت الشباب الليبية فرصة رائعة للشباب الليبي للتعلم والتطور والترفيه. أنا شاركت في هذا المخيم في العامين 2022 و 2023 في مدينة زوارة، وكانت تجربة لا تنسى بالنسبة لي.

في هذا المقال، سأحكي لكم عن تجربتي في المخيم وكيف أصبحت قائداً في مجموعتي.

في المخيم، قمت بالعديد من الأنشطة المختلفة مع زملائي من مختلف المدن الليبية. كانت هناك تدريبات على مهارات القيادة والعمل الجماعي والتواصل والحل الإبداعي للمشكلات. في هذه التدريبات، تعلمت كيف أحدد الأهداف وأخطط الخطوات وأوزع المهام وأتابع التنفيذ وأُقيّم النتائج، كما تعلمت كيف أتعامل مع الآخرين باحترام وتفهم وتقبل وأن أستمع إلى آرائهم وأعبر عن رأيي بوضوح وإقناع. كما تعلمت كيف أبحث عن حلول جديدة ومبتكرة للمشكلات التي تواجهنا في المخيم أو في حياتنا اليومية. ومن أهم المهارات التي تعلمتها هي مهارة الالتزام، فتعلمت كيف ألتزم بالمواعيد والقواعد والواجبات والتزاماتي تجاه نفسي ومجموعتي والمخيم.

كما كانت هناك زيارات إلى أماكن تاريخية وثقافية وسياحية في زوارة وصبراتة ومنافسات رياضية وفنية وثقافية بين المجموعات. في هذه الزيارات، اكتشفت جوانب جديدة من تاريخ وثقافة وجمال بلدي. زرت مثلا متحف زوارة الوطني وشاطئ زوارة الجميل. كما زرت جزيرة فروة، وهي جزيرة صغيرة تقع قبالة ساحل زوارة، وتتميّز بإطلالتها الخلابة.

كما زرت مدينة صبراتة، وهي مدينة أثرية تاريخية، وتشتهر بآثارها المذهلة مثل المسرح الروماني والمعابد والمنتزهات. وفي جانب المنافسات، استمتعت بممارسة الرياضة والفن والثقافة مع زملائي. شاركت مثلاً في دوريات في كرة القدم والشطرنج والمسرح .

أنا تعلمت الكثير من هذه الأنشطة، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي ومبادرة ومسؤولية.

كنت أحد المشاركين النشطين والمتميزين في المخيم، وترشحت لأصبح قائدا لمجموعتي في العام الثاني، كان هذا شرفاً كبيراً بالنسبة لي، ولكنه كان أيضا تحدياً صعباً!

كقائد، كان علي أن أوجه أفراد مجموعتي وأن أحافظ على تنسيقهم وتعاونهم وتحفيزهم . كما كان علي أن أتواصل بشكل جيد مع القادة الآخرين والمدربين والمنظمين. كنت أبلغهم عن تقدم مجموعتي وأستلم منهم التوجيهات والنصائح والتقييمات. لقد استخدمت المهارات التي تعلمتها في المخيم للتغلب على هذه التحديات، وحاولت أن أكون مثالاً جيداً لمجموعتي.

أنا فخور بما حققته في المخيم الصيفي الوطني لمنتسبي حركة بيوت الشباب الليبية، وأشعر بالامتنان للجمعية ولكل من ساهم في إنجاح هذا المخيم.

أنا أنصح كل الشباب الليبي بأن يشاركوا في مثل هذه المخيمات، فهي فرصة لا تعوض للتعلم والتطور والترفيه والتعرف على أصدقاء جدد. أنا أتمنى أن أشارك في المخيمات القادمة وأن أواصل من تطوير قدراتي وخدمة مجتمعي.

الوسوم:
تجربتي في المخيم الصيفي الوطني لجمعية بيوت الشباب الليبية