عن جمعية بيوت الشباب

عن الجمعية

تأسيس بيوت الشباب

قبل مئة وأحد عشر عاماً وتحديدا في عام 1912م بإقليم زاوَرلاند بجمهورية المانيا الاتحادية ولدت فكرة بيوت الشباب على يد المدرس ريشارد شيرمان بعد رحلة مدرسية متعبة رفقة طلبته الذين لم يجدوا مأوى لهم خلال سفرهم وترحالهم فأعلن شيرمان عن تأسيس أول بيت شباب في العالم، لتنتشر الفكرة وتبدأ في التوسع داخل ألمانيا وبشكل تدريجي لمعظم دول العالم.

وبعد 60 عاماً وبقيادة الأستاذ الفاضل بلعيد الدهماني وتحديداً بتاريخ 14 فبراير 1973م بجامعة طرابلس، أُعلن رسمياً تأسيس جمعية بيوت الشباب الليبية كمؤسسة أهلية تهتم بالشباب وتنمي مهاراتهم وتوفر لهم الإقامة والمبيت أثناء سفرهم وترحالهم وتعمل على تنظيم المناشط الهادفة لتواكب النهضة الشبابية بمعظم دول العالم في تلك الفترة.

عن الجمعية

جمعية بيوت الشباب الليبية

لتنطلق الجمعية بأبسط الإمكانيات وتطلق مشوارها في التأسيس والبناء بعموم مناطق الوطن لتغطي أكبر فئة من شريحة الشباب الليبي. فكانت البداية من تأسيس بيت شباب طرابلس في العام 1973 ليتبعها بيتي شباب ودان وشحات في العام 1975 وتأسيس بيت شباب صبراتة في العام 1976 وبيتي شباب غدامس وسرت في العام 1978 وبيت شباب الفجيج في العام 1979م، وتتوالى أعمال التأسيس لتكتمل فسيفساء البيوت بعدد 58 بيت شباب موزعة بعموم البلاد تستقطب شبابها ومنتسبيها الذين فاقوا العشرة آلاف منتسب من الجنسين.

بيتٌ تِلو بيت، ونشاط يتبعه نشاط، وأجيالٌ تتوارث هذه المؤسسة العريقة بتاريخها والزاخرة بذكرياتها. خمسون عاماً شهدت عديد المحطات وفترات النشاط والركود، كافح فيها المؤسسون والقيادات والمنتسبون للحفاظ على مؤسسة هي البيت الثاني لهم، وبالرغم من كل الظروف التي واجهت جمعية بيوت الشباب من قلة الدعم وانعدام الإمكانيات وإهمال المرافق، وتحوّلِ بيوت الشباب من وُجهةٍ بَهيجة تستقطب الشباب وتحتضنهم إلى خرابٍ ودمار وأوكارٍ للفساد يملؤها البؤس والظلام.

ولكن الآمال لم تخيب وبجهود قيادات جمعية بيوت الشباب الليبية ومع إعلان حكومة الوحدة الوطنية عن خطة عودة الحياة بالعام 2021م برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء وبإشراف وزارة الشباب وقيادتها الحكيمة كان للبيوت نصيب في إعادة إعمارها وتطويرها وعادت مرافقها لتنبض بالحياة وتبعث الأمل في نفوس شبابها وتشهد البيوت شرقاً وغرباً وجنوباً على نشاط منتسبيها وتطربها أناشيدهم وأهازيجهم.

لم تكتفي جمعية بيوت الشباب الليبية بإعادة نشاطها على المستوى المحلي فقط بل رفّعت نشاطها على الصعيد الإقليمي باستضافة المؤتمر العام للاتحاد المغاربي لجمعيات بيوت الشباب بالعاصمة الليبية طرابلس، وتتويج جهود الجمعية على الصعيد الدولي في الثاني من سبتمبر للعام 2022م بفوزها بعضوية مجلس أمناء الاتحاد الدولي لبيوت الشباب ثاني أكبر منظمة شبابية عالمية بالأمم المتحدة.

تاريخٌ حافل تحمله الجمعية في طياتها وتشهد عليه بيوتها في مختلف المدن الليبية، ولازال التاريخ يكتب بسواعد أبنائها ومنتسبيها وتتوارث أجيالنا حب البيوت والوطن.