بيوت الشباب.. حاضنات المستقبل!
عودة البيوت للحياة مرة أخرى من أجمل الأشياء التي حصلت للشباب في الآونه الاخيرة؛ حيث قامت بتشبيك وبناء العلاقات مع كل مكونات الشباب الليبي ، ليس ذلك فقط بل وصل الحال الى شباب العالم العربي وقريبا حتى الغربي! بعدما تشرفتُ باختياري ضمن الوفد الليبي لـبرنامج بيوت الشباب حاضنات المستقبل كفعاليات مصاحبه للعيد ال50 لذكرى تأسيس الجمعية، كانت هذه التجربة من أقوى التجارب لي؛ لما احتوته من التعارف العربي والخروج بـحيثيات تساهم في التطوير، والتوصيات لاستدامة فعليّة لبيوت الشباب، وفتح آفاق تعاونية شبابية مستقبلية مع بعضنا البعض . تحت سقف بيت شباب الخمس ، في منتصف شهر فبراير، تعارفنا تقاربنا تآخينا، فعلنا كل مايدعو للتقارب داخل اروقة البيت ، أخذنا العلوم التي من ورائها عرفتنا على تاريخ بيوتنا وحاضرها، ذهبنا الى الآثار القريبة {لبدة} ، والى أزقة طرابلس القديمة وأسواقها، واستمتعنا بجوار جدرانها الحمراء المنحوتة والتي تفوح منها رائحة الياسمين والفل؛ فـإذا كان الاستمتاع بالحياة يجعل الفرد أكثر سعادة وتسامحاً وتصالحاً مع ذاته والآخرين من حوله، فإن الذات تعيش هنا بلا شك لحظات لابد ان يغتنمها بالايجابية الخلاقة في أوسع وأكمل معانيها لمثل هذه اللقاءات مع الالتزام بما بعد ذلك، و أن مثل تلك اللقاءات التي يكون فيها الفرد أكثر رضا عن أدائه في الحياة وفي حكمه عليها، فـالرضا وراء ذلك يكمن في التآخي والخوض في المصالحات المشتركه مع الاخوة العرب الاخرين ، وبعدها أتت أتعس اللحظات هي تلك التي نودع فيها أُناساً تركت أثراً سريعا على قلوبنا، ونرضخ للظروف المفرقة، وهنا لا نملك إلا خياراً واحداً فقط، لا نملك سوى الرضوخ للموقف على أمل اللقاء مرة أخرى بأسلوب عجز اللسان أن ينطق به، في حينها نقول ما أحلى اللقاء بعد الفراق في هذه الحاضنات الشبابية، نتطلع إلى الكثير بهمم الشباب وبآمال دائمة ✌️
شكرا جمعية بيوت الشباب الليبية!