مشاركات المنتسبين

الثلاثاء، 30 يناير، 2024

من حضن المشاركة إلى رأس المسئولية!

ففي مدرسة حركة بيوت الشباب التربوية الهادفة لتدريب الشباب وتثقيفم وتمكينهم في مجتمعاتهم لا بُدّ أن تكون لك مهامٌ إشرافيّةٌ بعد التدريب.

وبدوري احد الأعضاء الفاعلين ببيت شباب العجيلات لمدة عامين تقريباً؛ حظيت بتجربة كل أدوار العمل المتمثلة في التخطيط، والتنفيذ، والمتابعة رفقة أعضاء الفريق، والتقييم.. فتعززت لدي روح المسئوليّة، ووجدتُ نفسي أبذل قصارى جهدي لأرفعَ راية حركة بيوت الشباب عالياً؛ فإنّما نحن "روافع

في سلسلة الرحلات المحلية التي أطلقها قسم النشاط في العام الماضي تحت عنوان "اعرف بلادك" تيقّنتُ وعلمتُ عمق دور المسئولين، ففي رحلة جادو السياحية توجبت علينا الزيارة الميدانية للمواقع المستهدفة "المتحف الاثري- قصر طرميصه- العين الزرقاء-قرية ويفات- وعين جنّاون- وغيرها" حتى اختتمت بمعلمة قصر الحاج في طريق العودة، كما قادنا شغفي أنا زملائي بالسفر والترحال الداخلي لزيارة عديد المدن الليبية.. فاستهدفنا عدّة مدن أخرى كغريان، وزوارة، ويفرن، والرحيبات، وشيفا، والرياينة

بعد ذلك.. أقمنا مسابقة الشطرنج على مستوى غرب ليبيا، لتكون منشطاً كمسك الختام لشهر مضان المبارك، بمشاركة بيت شباب الزاوية وبيت شباب صرمان وبيت شباب الجميل وبيت شباب العجيلات وبيت شباب زلطن وبيت شباب رقدالين.. لمدة ثلاثة أيام مُلئت بالمنافسة الشريفة والمواجهات الناريّة الطريفة.

بعد ذلك.. أقبل علينا عيد الفطر المبارك؛ فأقمنا مبادرة خاصة لمرضي الكلى، فنظمنا زيارة لهم لنشاركهم فرحة وتهاني العيد، ونختتم هذه المبادرة ببعض الهدايا لمرضى القسم -عجّل الله بشفائهم- .

وبعد فترة فاجأتنا وأدخلت الإدارة العامة بجمعية بيوت الشباب الليبية قلوبَنا بإطلاقها رحلات المشاعر المقدسة لمنتسبي الحركة؛ فكان واجباً علينا في حقّ الشباب المنتمي لحركه بيوت الشباب الليبية ببيت شباب العجيلات أن نساهم في إنجاح هذا المنشط الوطني بتعريف الشباب بمناسك العمرة وآداب زيارة الحرمين الشريفين، فأقمنا حصصاً تدريبيّةً لمنتسبي البيت بعد التنسيق مع مكتب الأوقاف بالمدينة، لتنطلف هذه الحصص لمده ثلاثة أيام بمعدل أربع ساعات يومياً تعرّف فيها كل منتسب من منتسبي بيت شباب العجلات سواء كان من شبيبة روافع أو طموح أو من اليافعين على مناسك العمرة، كما أهدينا كلّ واحدٍ منهم إحراماً ليكون ذكرى لهم، ودعماً وتشجيعاً لهم.

وبعد عودتنا من البقاع المقدسة.. جاء الدور لإحياء اليوم العالمي لذوي الهمم وتعريفهم ببيوت الشباب بشكل أعمق لكونهم جزءاً شبابياً لا يتجزأ من المجتمع.. فأقمنا لمسة وفاء "قادرون"، والتي أثنى عليها كل الحضور من المسئوليين المحليين وأولياء الأمور، وأبدوا إعجابهم بما تقدمه بيوت الشباب، ليتيقنوا بأن بيوت الشباب هي أحد المرافق الشبابية الهامة ذات المنفعة العامة لكل شرائح الشباب دون تحيز أو انحياد.

هذه المشاركات وغيرها كانت بوابةً فتحت لي آفاقاً واسعةً لتنمية ذاتي، ومكّنتني من شرف خوض التجارب المحلّيّة والخارجيّة؛ فجعلت لي بيتاً في كل مدينة، وأخاً لي في مختلف بقاع تراب الوطن.. وغرست في ثقافة السفر والترحال؛ ليتكلّل عامي الذي أمضيتُه منسّقاً للنشاط بالنجاح، ويزداد انتمائي لحركتي الأم.. حركة بيوت الشباب الليبية.

الوسوم:
من حضن المشاركة إلى رأس المسئولية!