مشاركات المنتسبين

كانت بداية انضمامي الى جمعية بيوت الشباب من أحد أهم المحطات التي شهدت تغييراً جذرياً في حياتي، في أحد أيام نوفمبر 2018، كُنت في زيارة صديقي في مدينتي صرمان، وكان برفقته مدير بيت شباب صرمان، فقد بدوا بالتحدث عن البيوت، كانت محادثات مدير البيت وصديقي تثير فضولي، دفعتني للاستفسار عن بيوت الشباب ودورها، لم تكن الإجابات كافية، فقد طلبت زيارة البيت في اليوم التالي، عند وصولي هناك، استمتعت بجولة داخله ، مما دفعني للانغماس في فهم مفاهيم وسياسات تلك البيوت، ومع مرور الوقت أصبحت مشاركاً فاعلاً، وكذلك تزايد اندماجي وتعلقي بها، خاصة بعد مشاركتي في مشروع روافع في يناير 2022، فمن خلال مشاركتي في مشروع روافع، تعرفت على شباب من جميع أنحاء ليبيا، شباب يتشاركون معي نفس الأهداف والتطلعات، كانت هذه التجربة هي أول لقاء يُمكّنني من التعرف على شباب من كل أنحاء البلاد؛ وقد جعلتني أُقدّر كثيراً هذا الجانب في ذلك المشروع، مع مرور الوقت وتعلقي ببيوت الشباب، حدثت تحولات كبيرة في شخصيتي.. من شخصٍ كان اهتمامه الوحيد هو دراسته، أصبحت شخصاً يعرف العديد من الشباب في جميع أنحاء ليبيا، تحولت من الشخص الذي لا يعرف إلا أصدقاء المدرسة وبعض الأقارب والجيران إلى شخص يتحدث ويخرج بثقة، ولديه القدرة على التعبير عن أفكاره والمشاركة في جميع فعاليات الجمعية إلى جانب دراسته للطب.

أدعو جميع الشباب للانضمام الى مجتمع بيوت الشباب الليبية، فإنه سيفتح لك أفقاً واسعاً من الفرص والتطلعات، بالإضافة الى ذلك، ستتيح لك جمعية بيوت الشباب فرصة التعرف على شباب من كل مختلف أنحاء العالم، وليس من ليبيا فقط، كما ستمكنك من استكشاف المدن الليبية والعالمية من خلال من خلال البيوت المنتشرة في جميع العالم.

بيوت الشباب تعتبر بيتاً لجميع الشباب في العالم، فانضموا إلى مجتمعنا، مجتمع بيوت الشباب.